الخميس، 5 ديسمبر 2013

ساكبة الطيب



ساكبة الطيب

قصة ساكبة الطيب اتذكرت في البشاير الاربعة متي26 ومرقس14 ولوقا7 ويوحنا12 من القصص اللي استخدمها البعض من اعداء الكتاب للاساءة للكتاب المقدس وقالوا انها مختلفة في رواية كل انجيل عن التاني .. وده يدل علي ان الانجيل محرف

واوجه هذه التناقضات :



متي
مرقس
لوقا
يوحنا
في المكان
قرية بيت عنيا (في الجنوب قرب اورشليم) – منزل سمعان الابرص
مدينة نايين (في الشمال قريبة من الناصرة) – منزل سمعان الفريسي
بيت عنيا – بيت لعازر ومريم ومرثا
في الزمان
في اواخر خدمة السيد المسيح
قبل الفصح بيومين
في بداية خدمة السيد المسيح
في اواخر خدمة السيد المسيح
قبل الفصح بستة ايام
في احداث القصة
سكبت الطيب علي راسه
سكبت الطيب علي قدميه
لم تسكب وانما دهنت قدميه
اغتاظ التلاميذ
اغتاظ قوم من الحاضرين
اغتاظ سمعان الفريسي
اغتاظ يهوذا الاسخريوطي



الرد ببساطة ان القصة ما حصلتش مرة واحدة وده سبب الاختلاف بين الاناجيل

+ كمان مريم اخت لعازر مش هي المرأة الخاطئة التي سكبت الطيب في لو7 للاسباب الاتية :

1- القصة حصلت اكتر من مرة في اماكن مختلفة في حالة المراة الخاطئة في مدينة نايين (في الشمال قرب الناصرة) وفي حالة مريم اخت لعازر في قرية بيت عنيا .

2- قصة المرأة الخاطئة حصلت في بداية تبشير السيد المسيح ولكن قصة مريم اخت لعازر حدثت في نهاية حياته

3- لو كانت القصة واحدة ما كانش معلمنا لوقا بعد ما اشار لقصة المراة الخاطئة في اصحاح7 رجع واشار لقصة مريم في الاصحاح العاشر وانها كانت قاعدة هي ومرثا يخدموا يسوع

4- كمان معلمنا يوحنا فم الذهب في تفسيره قال ان المراة المشار ليها في لوقا7 غير مريم اخت لعازر

من الاسباب دي نفهم ان مريم اخت لعازر غير المراة الخاطئة في لو7

+ بصفة عامة كل المفسرين والشراح للكتاب اتفقوا علي ان اللي سكب الطيب علي السيد المسيح مرأتين هما المراة الخاطئة في بداية تبشير السيد المسيح ومريم اخت لعازر في نهاية تبشيره يبقي المراة الخاطئة الجميع متفق انها سكبت الطيب علي السيد المسيح في بداية تبشيره

لكن المفسرين اختلفوا في مريم اخت لعازر

في بعض المفسرين قال انها سكبت الطيب مرة وفي ناس قالوا انها سكبت الطيب مرتين

المفسرين اللي قالوا مريم سكبت الطيب مرة :

قالوا المرة دي كانت قبل الفصح بستة ايام زي ما قال انجيل يوحنا12 ... وده رأي ضعيف .. ليه ؟

لان في مفسريين تانيين اعترضوا عليهم وقالوا : طب يا اخوانا هتقولوا ايه في انجيل معلمنا متي ومرقس اللي قالوا القصة حصلت قبل يومين من الفصح ...
قالوا : لأ اصلي معلمنا متي ومرقس لما قالوا قبل يومين من الفصح ... كان السيد المسيح بيحكي عن صلبه وموته بعد يومين واستشهد بقصة سكب الطيب اللي حصلت قبل الفصح بستة ايام وانها كانت اشارة لموته وتكفينه

رجعوا المفسرين المعترضين قالوا : طب ازاي نفسر ان معلمنا يوحنا قال القصة حصلت في بيت مريم اخت لعازر بينما متي ومرقس قالوا حصلت في بيت سمعان الابرص ( وهو شخص مختلف وقد كان من الشهود علي صلب يسوع وشهد بانه بار وذلك مدون علي اللوح النحاسي الذي تم اكتشافه في اكويلا التابعة لنابولي عام 1280م ومحفوظ حاليا بدير رهبان الكارتوزيان القريب من نابولي)

معرفوش يردوا ....

الرأ ي القوي بقي ان مريم سكبت الطيب مرتين علي السيد المسيح :

المرة الاولي : كانت في بيتها قبل الفصح بستة ايام اللي ذكرها يوحنا12 .. كانت جايبة قارورة طيب جديدة فتحتها ودهنت السيد المسيح منها

المرة التانية : بعد اربع ايام عرفت مريم ان في عزومة في بيت سمعان الابرص خدت مريم باقي القارورة وراحت علي بيت سمعان الابرص وسكبت باقيها وكسرتها عشان ينزل كل الطيب اللي فيها .

وبكده تكون روايات الاناجيل الاربعة كلها صحيحة ومفيش اي تعارض بينها ....


رجعوا اعداء الكتاب وقالوا :

انتوا كدابين والمراة الخاطئة هي نفسها مريم اخت لعازر ...

طب يا عم ايه دليلكم ؟ قالك عندنا دليلين :

اول دليل : (متي ومرقس) ما ذكروش اسمها صراحة .. كانوا خايفيين من التشهير بها زي ما حصل مع ( لوقا ) ما ذكرش اسم المراة الخاطئة كان خايف يشهر بيها ؟؟!!!!



تاني دليل : انتو بتقولوا اول مرة دهنت مريم يسوع بالطيب كان في يوحنا 12

طب ارجعوا كده للاصحاح اللي قبله اصحاح11 وشوفوا يوحنا قال ايه ؟.. " 1وكانَ إنسانٌ مَريضًا وهو لعازَرُ، مِنْ بَيتِ عنيا مِنْ قريةِ مَريَمَ ومَرثا أُختِها. 2وكانَتْ مَريَمُ، التي كانَ لعازَرُ أخوها مَريضًا، هي التي دَهَنَتِ الرَّبَّ بطيبٍ، ومَسَحَتْ رِجلَيهِ بشَعرِها." (يو11: 1)

(دهنت ) فعل ماضي - والمرة الوحيدة اللي ادهن فيها يسوع بالطيب قبل كده كانت في لوقا7 من المراة الخاطئة اذن مريم اخت لعازر هي المرأة الخاطئة .


للاجابة علي اعداء الكتاب : -

+ نرد علي الدليل الاول وهو سبب عدم ذكر اسم مريم اخت لعازر في انجيلي متي ومرقس صراحة ؟

لانهم وقت كتابة اناجيلهم (بعد سنة 70م) كانوا خايفين علي اسرة لعازر من الاضطهاد لان اسرة لعازر كانت كلها موجودة حيث عاش لعازر (40) سنة بعد ما اقامه السيد المسيح وصار اسقفا لقبرص لكن معلمنا يوحنا كتب انجيله ( بعد سنة 95م) كانت اسرة لعازر كلها اتنيحت لذلك كتب الاسم صراحة في يو12

+ نرد علي الدليل الثاني بالنسبة لما ذكر في انجيل معلمنا يوحنا

دي فروق في الترجمة ازاي يعني ؟ يعني احنا لما بنتكلم في العربي عن حاجات في الماضي بيكون كلامنا كله في الماضي لكن الماضي ده فيه حاجات حصلت قبل حاجات لكن في العربي كل كلامنا بيكون في الماضي لكن في الانجليزي الحقائق اللي حصلت في الماضي تاخد زمن الماضي البسيط اما اذا تم حدث قبل حدث لازم ياخد زمن الماضي التام ... طيب نرجع للترجمة الانجليزية ونشوف النص في يوحنا11





11:1

Now a certain man was sick, named Lazarus, of Bethany, the town of Mary and her sister Martha.


11:2

(It was that Mary which anointed the Lord with ointment, and wiped his feet with her hair, whose brother Lazarus was sick.)




نلاقي هنا بيذكر مريم انها دهنت السيد المسيح بالطيب في زمن الماضي البسيط كحقيقة حصلت في الماضي
ولو كانت حصلت قبل اليوم السادس قبل الفصح كان ذكرها في زمن الماضي التام لانها كانت هتكون اقدم





ودلوقتي هنتأمل في حكاية المراة الخاطئة اللي قالنا عليها معلمنا لوقا في لوقا7

"

36وسألهُ واحِدٌ مِنَ الفَرِّيسيِّينَ أنْ يأكُلَ معهُ، فدَخَلَ بَيتَ الفَرِّيسيِّ واتَّكأَ. 37وإذا امرأةٌ في المدينةِ كانَتْ خاطِئَةً، إذ عَلِمَتْ أنَّهُ مُتَّكِئٌ في بَيتِ الفَرِّيسيِّ، جاءَتْ بقارورَةِ طيبٍ، 38ووَقَفَتْ عِندَ قَدَمَيهِ مِنْ ورائهِ باكيَةً، وابتَدأتْ تبُلُّ قَدَمَيهِ بالدُّموعِ، وكانَتْ تمسَحُهُما بشَعرِ رأسِها، وتُقَبِّلُ قَدَمَيهِ وتدهَنُهُما بالطِّيبِ. 39فلَمّا رأَى الفَرِّيسيُّ الذي دَعاهُ ذلكَ، تكلَّمَ في نَفسِهِ قائلاً:"لو كانَ هذا نَبيًّا، لَعَلِمَ مَنْ هذِهِ الاِمرأةُ التي تلمِسُهُ وما هي! إنَّها خاطِئَةٌ". 40فأجابَ يَسوعُ وقالَ لهُ:"ياسِمعانُ، عِندي شَيءٌ أقولُهُ لكَ". فقالَ:"قُلْ، يامُعَلِّمُ". 41"كانَ لمُدايِنٍ مَديونانِ. علَى الواحِدِ خَمسُمِئَةِ دينارٍ وعلَى الآخَرِ خَمسونَ. 42وإذ لم يَكُنْ لهُما ما يوفيانِ سامَحَهُما جميعًا. فقُلْ: أيُّهُما يكونُ أكثَرَ حُبًّا لهُ؟". 43فأجابَ سِمعانُ وقالَ:"أظُنُّ الذي سامَحَهُ بالأكثَرِ". فقالَ لهُ:"بالصَّوابِ حَكَمتَ". 44ثُمَّ التفَتَ إلَى المَرأةِ وقالَ لسِمعانَ:"أتَنظُرُ هذِهِ المَرأةَ؟ إنِّي دَخَلتُ بَيتَكَ، وماءً لأجلِ رِجلَيَّ لم تُعطِ. وأمّا هي فقد غَسَلَتْ رِجلَيَّ بالدُّموعِ ومَسَحَتهُما بشَعرِ رأسِها. 45قُبلَةً لم تُقَبِّلني، وأمّا هي فمنذُ دَخَلتُ لم تكُفَّ عن تقبيلِ رِجلَيَّ. 46بزَيتٍ لم تدهُنْ رأسي، وأمّا هي فقد دَهَنَتْ بالطِّيبِ رِجلَيَّ. 47مِنْ أجلِ ذلكَ أقولُ لكَ: قد غُفِرَتْ خطاياها الكثيرَةُ، لأنَّها أحَبَّتْ كثيرًا. والذي يُغفَرُ لهُ قَليلٌ يُحِبُّ قَليلاً". 48ثُمَّ قالَ لها:"مَغفورَةٌ لكِ خطاياكِ". 49فابتَدأَ المُتَّكِئونَ معهُ يقولونَ في أنفُسِهِمْ:"مَنْ هذا الذي يَغفِرُ خطايا أيضًا؟". 50فقالَ للمَرأةِ:"إيمانُكِ قد خَلَّصَكِ، اِذهَبي بسَلامٍ".

مين الفريسيين ؟ :

هم ناس متدينون شكلا وحافظين الايات وعارفين قواعد الناموس ولحد النهارده في ناس زيهم مواظبين علي حضور الكنيسة والاجتماعات وطول النهار ظابين الهيكل ... حافظين الطقوس تمام ... يرنموا مفيش مانع يدفعوا العشور بالمضبوط بالشعراية ... كل ده وربنا مش في حياتهم ...ممكن نلقاه كل شوية يدعي ابونا فلان يعملوا قنديل وابونا علان يعملوا تربوا ... لكن من باب التباهي عشان الناس تقول ده راجل مضبوط وقالهم الرب في مز50 " 16وللشِّرِّيرِ قالَ اللهُ:"ما لكَ تُحَدِّثُ بفَرائضي وتحمِلُ عَهدي علَى فمِكَ؟ 17وأنتَ قد أبغَضتَ التّأديبَ وألقَيتَ كلامي خَلفَكَ. 18إذا رأيتَ سارِقًا وافَقتَهُ، ومع الزُّناةِ نَصيبُكَ. 19أطلَقتَ فمَكَ بالشَّرِّ، ولسانُكَ يَختَرِعُ غِشًّا. 20تجلِسُ تتكلَّمُ علَى أخيكَ. لابنِ أُمِّكَ تضَعُ مَعثَرَةً. " (مز50)

طب يا يسوع لما يدعيك واحد فريسي تروح له ليه ؟ قالك اروح له يمكن يتوب ويعرف اني عايز قلوب الناس مش فلوسها

امرأة كانت خاطئة في المدينة :

يعني ايه .. يعني ست وحشة والناس كلها عارفاها فلانة بنت فلان وحشة ... طب ايه جابك انتي يا شريرة يا وحشة ليسوع قالت الرجاء هو اللي جابني الرجاء خلاني اعرف انه هيقبلني .... والعجيب ان يسوع قبلها وقبل اكرامها ليه ....

عايزين كل واحد مننا يبص لنفسه : هل احنا بنقبل الناس باسم المسيح ولا فلان ابعد اقاطعه عشان اخلاقه وحشة وفلانة ما اكلمهاش عشان فيها كيت وكيت ... ما هو احنا اذا قطعنا رجاء الناس دي هيغوروا في داهية لازم نتعامل معاهم

امرأة كانت خاطئة في المدينة ... وقبلتها يا يسوع ؟ يقولك ايوه عشان انا ما جيتش ادعي ابرار انا جاي عشان الخطاه... الناس اللي في الخمارة والناس اللي سكتها بطالة والناس اللي بتشرب بانجو والناس اللي بتلعب قمار ... دول عايزهم لازم يسمعوا صوتي جاءت من ورائه ... ليه مكسوفة مش عارفه توريه وشها .. وراحت علي قدميه تبلهما بالدموع وتمسحهما بشعر راسها ... راحت علي قدميه لانهما هما اللي هيودوها طريق البر اللي ما كانتش تعرفه ... وطب بتمسح قدميه بشعرها ليه ... لان الشعر رمز المجد عند المراة فهي وضعت مجدها عند قدميه .. هل احنا بنضع مجدنا عند قدمي المسيح ... ده لو حد غلط فينا وحب يعتذر لنا ممكن ما نقبلهوش انا اكلم فلانة تاني ولا لساني يخاطب لسانها ... انا اروح لها البيت ابدا ده لو شنقوها ....

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق